اصالة ومعاصرة الفنان العربي



لوي كيالي هو فنان سوري معاصر صور في هذا العمل بورتريه لشخص وهو بائع الجوارب استخدم اسلوبه التعبيري بالألوان الزيتية الدافئة ومتقاربة في الدرجات اللونية كما انه صور الشخص بصورة طبيعية مائلة قليلا للحزن، وهذا اسلوب كيالي نظرًا لمروره بفترة اكتئاب، رسم الشخص بوضعية الوقوف واستعراض الجورب للبيع ووصف مهنته ووضحها بالشكل الصحيح، كما ان ضربات الفرشة وبهتان القيمة اللونية لارتباطها مع فكرة العمل واستخدام تدرجات اللونين الأصفر والأخضر.

اتبع كيالي اسلوبه المعبر عن نضال الإنسان وعذابه كما انه تعرض لأزمة نفسية  وبدات بالظهور عليه في خريف عام ١٩٦٦
وذلك ادى لاتباعه لاسلوب رسم الانسان ونضاله وتجسيد الأوضاع الانسانية والاجتماعية للعالم العربي ومعاناة الطبقة العامة، كما انه اعتزم الهجرة إلى روما وباع بيته للرسم في مناخ أفضل لكنه عاد خائبًا واعتزل الناس، عانا كيالي طوال فترة الستينات من الاكتئاب المزمن واثر على رسماته واستخدامه لألوان قاتمة تمثل الحزن، اثرت حالته النفسية على عطائه الفني وعاد لموطنه مدمنًا للمهدئات. 

كيالي يتشابه مع اسلوب فان جوخ وايضا مروره بنفس الحاله الاجتماعية والنفسية، كما ان الالوان واسلوب الرسم بالالوان الزيتية متشابه ايضا، رسم لؤي كيالي اللوحات الزيتية بأشكالها فأبدع في رسم الطبيعة الصامتة والمعاناة الإنسانية كما حلّق بفن البورتريه والكروكيه والرسم بالفحم لكنه لشدة حساسيته لم يستطع تحمل هجمات الناقمين الشرسة التي لم تكن في حينها مبررة إلا بكونها حاقدة تدفعها الغيرة من فنان مقتدر تملّك ناصية الفن وقدّم الكثير وأبدع في عالم الفن، وصف بالعديد من الصفات إذ قالوا عنه بأنه فنان الحزن النبيل، ورسام الألم الصامت، ومبدع الجمال الحزين الهادئ.

 


لؤي كيالي، بائع الجورب،1973،زيت على خشب، 76*97 سم.



المراجع:







تعليقات

  1. المقالة لم تختلف عن الرؤية النقدية المستخدمة فى تحليل نقدى يتبع مقرر الكتابة .. كنت اود ان يكون التحليل الفنى يتوافق مع توضيح فكؤة الاصالة فى اعمال لؤى كيالى

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهوية والفن الحديث في الشرق الأوسط-الفن التشكيلي في اليمن

قضايا العالم الثالث